شهدت المدرسة الإعدادية بالمنزه السادس عشية اليوم الثلاثاء 14 مارس 2017 حادثة غريبة وخطيرة حيث عمد مجهولون إلى توزيع عصير على تلاميذ المدرسة المذكورة خلال حملة تذوّق في إطار حملة اشهارية، وسرعان ما تم نقل عدد منهم إلى المستشفى إثر شعورهم بمغص معوي وبعد أن انتابت البعض منهم حالات هستيرية.

وأكد عدد من التلاميذ لمبعوثة موزاييك أشواق الماجري أن رجلا وامرأتين إحداهما شقراء وأخرى تردي حجابا تتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة اقتربوا من التلاميذ في الخارج ودعوهم إلى شرب العصير، مشيرين إلى أنّهم عمدوا إلى افتكاك هواتف التلاميذ الذي رفضوا تذوّق العصير وأجبروهم على الشرب.

ولفتت تلميذة لمبعوثة موزاييك إلى أن الأشخاص الثلاثة سبق وأن زاروا المعهد منذ سنة وعرضوا عليها عصيرا تسبب في تعكّر حالتها الصحية وإصابتها بتسمّم في تلك الفترة ما تطلب نقلها إلى المستشفى.

من جهته، لفت الفنان شريف علوي الذي كان متواجدا على عين المكان بعد أن تلقى اتصالا من ابنته التي تدرس بتلك المؤسسة التربوية، إلى مشكلة الاكتظاظ التي يعاني منها المعهد وهو ما يدفع التلاميذ إلى البقاء خارج أسوار المدرسة، محملا وزارة التربية مسؤولية ما حدث.

أما زوجته فقد أكدت أنّ الحادثة أصابت التلاميذ بحالة هلع وفزع، مشيرة إلى أنّ أستاذة بالمعهد تفطنت إلى التصرف الغريب لبعض تلاميذها حتى أن عددا منهم أصيب بهستيريا وهناك من فقد الوعي.

ولفتت زوجة شريف علوي إلى أزمة خروج التلاميذ إلى الشارع في أوقات الراحة وهو ما يعرضهم إلى الخطر، قائلة ' التلاميذ في الشارع بين الأوقات.. هذي مشكلة كبيرة..'

 

 

وسبق وأن أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل تسمم لدى مجموعة من التلاميذ الذين يدرسون بالمدرسة الإعدادية بالمنزه السادس الثلاثاء 14 مارس 2017 حيث بلغ عدد حالات التسمم 20 حالة.

وأعلنت الوزارة في بلاغ لها أن التحريات المنجزة إلى حد الآن من طرف المصالح المختصة بوزارة الصحة تفيد بأن مجموعة التلاميذ المتسممين قد تناولوا عصيرا معبأ في قوارير غير حاملة للتأشير تم عرضه للتذوق من طرف مجموعة انتصبت بالقرب من المدرسة الإعدادية التي يدرسون بها حيث سرعان ما ظهرت عليهم علامات التسمم. وقد تم توجيه 10 منهم إلى مستشفى محمود الماطري بأريانة و 6 بمركز الإسعاف الطبي الاستعجالي بمنفلوري أين تتم متابعتهم وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة في حين تم إسعاف البقية على عين المكان.

هذا وتؤكد وزارة الصحة لدى كل الأولياء على ضرورة الامتناع على استهلاك المواد الغذائية المعروضة بصفة عشوائية والاقتصار على اقتناء مثل هذه المواد من المحلات المفتوحة للعموم المخصصة للغرض.